لا تدخلي .. لاوسددت في وجهي الطريق بمرفقيكوزعمت لي ..
أن الرفاق أتوا إليك
أهُمُ الرفاق أتوا إليك ؟
أم أن سيدة لديك
تحتل بعدي ساعديك ؟
وصرخت محتدماً :
" قفي" !!
والريح تمضغ معطفي
والذل يكسو موقفي
لا تعتذر ، يا نذل ، لا تتأسفي
أنا لست آسفة عليك ..
لاكن على قلبي الوفي
قلبي الذي لم تعرفِ ..
يا من على جسر الدموع تركتني
انا لست ابكي منك
بل ابكي عليك ..
---
ماذا ؟ لو أنك يا رفيق العمر
قد اخبرتني
أنتهى أمري لديك ؟
فجميعُ ما وشوشتني ..
أيام كنت تحبني ..
قد بعته .. في لحظتين وبعتني
لا تعتذر .. لا لا تعتذر
فالأثم يحصُدُ حاجبيك
فخطوط أحمرها .. تصيحُ بوجنتيك
ورباطك المزعورُ ..
يفضحُ مالديك .. ومن لديك
يا من وقفتُ دمي عليك
وذللتنني ..
ودعوت سيدةً إليك
ونسيتني ..
من بعد ما كنت الضياء بناظريك
أنا لست آسفة عليك ..
لاكن على قلبي الوفي
قلبي الذي لم تعرفِ ..
يا من على جسر الدموع تركتني
انا لست ابكي منك
بل ابكي عليك ..
---
أني أراها في جوار الموقِدِ
أخذت هنالك مقعدي ..
في الركن ذات المقعد..
وأراك تمنحها يداً ..
مثلوجةً ..
ذات اليدِ ..
ستُردَّدُ القصص التي أسمعتني
ولسوف تخبرها بما أخبرتني..
وسترفع الكأس التي جرعتني
كأساً بها سممتني ..
حتى إذا عادت إليك
نشوى بموعدها الهني..
أخبرتها .. أن الرفاق أتوا إليك ..
أنا لست آسفة عليك ..
لاكن على قلبي الوفي
قلبي الذي لم تعرفِ ..
يا من على جسر الدموع تركتني
انا لست ابكي منك
بل ابكي عليك ..